غسان سلامة لصحيفة L'orient Le Jour : الخروج الدبلوماسي من الأزمة لايزال ممكنا، لكن النافذة مغلقة في الوقت الراهن

مقابلة مع الدبلوماسي والوزير اللبناني السابق غسان سلامة حول الوضع في لبنان والتهديدات التي تواجه النظام الإيراني ،إضافة إلى التحديات التي تنتظر الرئيس التونسي قيس سعيد في عهدته الثانية ،من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024

لوريان لوجور اللبنانية الناطقة بالفرنسية، أجرت مقابلة مع الدبلوماسي والوزير اللبناني السابق غسان سلامة، قال فيها: إن الخروج الدبلوماسي من الأزمة لايزال ممكنا، لكن النافذة مغلقة في الوقت الراهن

يقول سلامة إن الانتقام من الإسرائيليين وممارسة الضغوط الدولية هما الطريقتان لجعل تل أبيب تقبل بالهدنة أو وقف إطلاق النار، موضحا أن الضغط الدولي غائب عمليا ومن يريدون ممارسة الضغوط الدبلوماسية مثل فرنسا لا يملكون الأدوات الكافية، أما من يملكونها مثل الولايات المتحدة الأمريكية فلا يريدون استخدامها لأنهم في الأساس يدعمون هذه الحملة - بالأمس ضد حماس، واليوم ضد حزب الله

*ماذا عن الموقف الأمريكي؟

ووصف غسان سلامة منطق الرئيس بايدن بالمثير للشفقة، فهو حسب تعبيره يشبه الأب الذي يشكو من أن ابنه لا يستجيب لنصيحته ويفعل ما يشاء، وفي سؤال للصحيفة عن حقيقة الخطة الإسرائيلية في لبنان اعتبر الدبلوماسي اللبناني السابق إن الخطة هي عدم تكرار ما حدث عام 2006: إنها حرب ذات طبيعة مختلفة تماما

والسؤال الذي يطرح نفسه يقول سلامة، هل تكفي تسوية الوضع في لبنان لفرض نظام إقليمي جديد من أجل إعادة تشكيل الشرق الأوسط كما يريد نتنياهو

*من يمكنه أن يوقف إسرائيل؟

اعتبر غسان سلامة أنه من الضروري إعادة تفعيل العنصر العربي حيث يمكن القول إن استهداف إسرائيل لجماعتين إسلاميتين في غزة ومن ثم لبنان حظي بنوع من سماح بعض الدول لذلك لكن إذا كان الإسرائيليون يسعون إلى إعادة تشكيل المنطقة بعد القضاء على منظمتين تابعتين لإيران بعض الدول العربية لن توافق على ذلك خاصة مصر والمملكة العربية السعودية إضافة إلى تركيا، هم لن يقبلوا بهيمنة إسرائيل على الشرق الأوسط

الشرق الأوسط: إيران بين الحرب والأزمات المتراكمة

اعتبر جبريل العبيدي في مقاله أن لإيران تقع بين سندان الحرب ومطرقة الأزمات المتراكمة، فالأزمة الإيرانية كبيرة ومتراكمة ومتفاقمة، وإذا لم يَفِق سياسيو إيران من غيبوبتهم عن الواقع المأزوم، ستكون النتائج كارثية على السلطة في إيران وعلى المنطقة إقليمياً، فاللعب بالنار والحرب يقول العبيدي لا يمكن أن يأتيان بالسلام والاستقرار سواء كانت حجج السلوك الإيراني، الذي هو مسببهما، الرد والثأر أو العربدة الإسرائيلية، فالنتيجة واحدة على المنطقة

وأوضح الكاتب أن أزمات إيران ليست في العقوبات الخارجية ضد السلطات في إيران، ولكنها في أزمات متراكمة عبر سنين طويلة من الاقتصاد المنهك بمصروفات خارج حدود إيران متجاهلةً سبل العيش الكريم في الداخل، بسبب تركيز سلطات إيران على أذرعها في الخارج ودفع مصاريفها بسخاء على حساب الداخل الإيراني، مما تسبب في حالة سخط داخلي غير مسبوق يهدد بالانفجار قبل أي انفجار يأتي من الخارج

العرب :كيف سيرتب قيس سعيد مشروع العهدة الثانية؟

يرى كاتب المقال أن الدولة الاجتماعية، التي يريد الرئيس سعيد تركيزها، يُفترض أن تقوم على قاعدة تطوير الخدمات في النقل والصحة والتعليم وتوسيع دائرة المستفيدين منها بدلا من ترك المجال للقطاع الخاص ليعوضها، موضحا أن هذه الدولة لا يمكن أن تقوم على فكرة شراء ود المواطنين بتركيز منظومة تقوم على استسهال الدعم المالي وتقديم المنح والمساعدات، فهي تخلق مجتمعا كسولا يظل يطالب بالدعم دون مراعاة وضع الدولة وظروفها

ويخلص الكاتب إلى أن مشكلات كثيرة تحتاج إلى خطط حكومية في العهدة الجديدة، وبالتأكيد سيكون على رأسها وضع إستراتيجية لتطوير الزراعة وتحسين أدائها لتحقيق نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي، خاصة فيما يتعلق بالحبوب وتلافي الأزمات التي شهدتها المنطقة في ظل مخلفات الحرب في أوكرانيا